هذه قصتي

*اعتذر لشعبي فلسطين عن انني صامت امام العدو وهربت عند اللقاء و لكن كتبت قصتي لو كنت شابا في فلسطين و قد لا يعبر قلمي عما راته عيني من دمار وخراب وسفك للدماء اسف يا فلسطين.

يا ايها العرب جاء عدوكم ليقتلني

يريد ان يبيدني وان يطمس معه هويتي

ويمسح التاريخ والذكريات من وطني

ويكتب حاضره في مكاني

بحبر من دم شعبي و ورقة من هدم داري

اصبعه دوما على الزنادي

ورصيده من القتلا في ازديادي

يملي شروط سلامه على حكامي

سلام مع عدوي رغما عن ارادتي

اوقفوا العدوان بالقوة وانقذوني

او غدا فلتشيعوا جثماني

وتحفروا بذهب على نعشي اي مت في سبيل حريتي ...

يا ايها العرب ...انشدكم ان تتوحدوا

وعلى كلمة تتجمعوا وبفعل تتحركوا ...

يا حكام العرب هذه قصتي

كتبتها بدمائي و شعبي

وكان جثماني هو ورقتي

في ظروف غامضة كانت ولادتي

اول صوت سمعته في حياتي

كان صوت الاذان في اذني

فأعليا كلمة الله والشهادتين و حي على الجهاد

ولكن تداخل صوت لا اعرفه ولا يعرفني

كاد ان يفقدني السمع باذني

فطفقت بسؤال على اهلي

ولكن هيهات ان اخرج كلام من فمي

حيث مازلت في المهد ولست بالمسيح لاتكلم في المهدي

ذاك الصوت كان صوت انفجار عالي

فقدت معه الاماني

وهكذا بدات حياتي وايامي

ففهمت كل شئ دار حولي حين بلغت العشرين من عمري

انني مقيد باغلال في عنقي

فهممت بفك كل قيد عاقني عن حريتي

وكان علي الاختيار مثلي مثل ابناء شعبي

فقلت ستزهق روحي في سبيل ربي

ولو كان لي الف غيرها لاخترت ذات الاختياري

وفي يوم صليت الفجر ثم عزمت امري

وشرعت في انهاء حياتي بيدي

فاخترت سوق لتفجير نفسي

انا و كثير من بني جلدتي

وقبل لحظات من بدأ عمليتي

رايت تلك الطفلة التي سرقت نظري

كانت تائهة فازعة فذكرتني بموت اخيتي

التي كانت تهرول ناقذة عروستها من تحت قدم عدوي

فماتت بجوار عروستها بقذف مدفعي

وتطايرت اشلائها في كل مكان وتناثرت دمائها على وجهي

على الرغم من ذلك ضمتت الطفلة لصدري

مخففا عنها فجائت امها لتشكرني

تذكرت حينها كلام امي ومن قبله كلام ربي ورسولي

يا بني..ما ربيناك قاتلا للاطفال ولا النساء ولا الشيوخ

ولكن ربيناك مجاهدا للحق شموخ

ماعلمناك قتل الابرياء و ما كان رسولك قاتلا للنساء

فعدت عن اختيار افرح به امي

وما امهلني القدر حتى اعود لحضن امي

حيث تم اغتيالي ام داري وامام اعين اهلي وامي

برصاصة حقيرة كان ثمني حين استقرت في صدري

فرأيت الدار يصرخ حبيباااه الي اين انت ذاهب وتركني

وسمعت صوت امي. الي ان انت ذاهب يا ولدي

قلت لها القى وجه ربي

فنادت صارخة حسبتك ولدي عند ربي حسبتك ولدي عند ربي

اليكم يا عربي هذه وصيتي

لا تفرطوا في ثأري

توحدوا ولاتناموا عن اخذ حقي

ولنتقابل في جنات ربي

وإلا فلا نامت أعين جبناء امتي

يا حكام العرب هذه قصتي