الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

متلاصقة ستوكهولم

هذه الحالة النفسية

التي تعرف بمتلازمة ستوكهولم التي ظهرت في عام 1973 في السويد بعد ان اقتحم ملثمون البنك في سطو مسلح واستمروا بالبنك مع رهائنهم لمدة 6 ايام وبعد ان تم فك اسر الرهائن تعاطف الرهائن وبدأوا بالدفاع عن خاطفيهم و هو حالة تعاطف " المجني عليه مع الجاني "

ايوة بالظبط كده انا قفشتك وانت مستغرب اوي من كلمة تعاطف المجني عليه مع الجاني ومتستعجبش اوي عايز تشوف المتلازمة دي انزل بس الشارع و اركب ميكروباص ونقيه يكون هيمشي مسافة كبيرة واتكلم عن الثورة بس

في اثناء الثورة تلاقيه بيقول عيب ده راجل كبير اد ابوك "يا عم انت ابويا في البيت وعيب لما تدعي على مامتك حاجة زي دي"

بعد اول خطاب ما خلاص بقا ارجعوا عشان اقتصاد البلد وهو قال هيصلح سيبه ده برده رئيس يعني "حضرتك ده بقاله تلاتين سنة بيكدب كدب الابل"

بعد موقعة الجمل ارجعوا بقا عشان خايفين عليكوا وكفاية الشهداء اللي راحوا ده ممكن الجيش يضربكوا

بعد تاني خطاب ملكوش حجة كده بقا هيصلح كل حاجة و مشي حبيب العادي وكله هيرجع تمام "امشي ياض من هنا بدل اما اضربك"

بعد التنحي خلاص ارجعوا بقا عشان البلد تمشي واهو مشي بقا يا جدعان والميدان موجود هتروحوا منه فين يعني " نفس الناس اللي اعترضت على نزولنا يوم 8 يوليو"

قابل بقا يا معلم هتلاقي كلام من اللي هو بقا

هما بيعملوا ايه ؟

عايزين ايه .مش خلاص خربتوها؟

فين ايامك يا مبارك "الجملة دي بتتقال على استحياء شوي "

انت مسمعتش الشعراوي بيقول الثائر الحق ؟

لو كنت زي حلاتي غلبان من اللي اتضربوا في التحرير و اللي شافوا يوم منيل بداية اني افتكرت يوم الجمعة سواق الميكروباص امن دولة و بدأت اشك في اللي جنبي لانه رايح مسجد الاستقامة و بدأ يكلمني و نهعاية من انك تغمض عينيك عشان ترتاح من الضغطك اللي عليك متشوفش غير اسود في اسود كلهم عساكر امن مركزي

وكنت غلبان زي حالاتي من الناس اللي اتمرمطت واللي حلفت لتموت في سبيل تراب البلد دي و اللي يوم10/2 حس انه نفسه يموت بدل اما يسمع خطاب مبارك وهو بيقول "سأظل..."

ومن الناس اللي اتجننت يوم 11/2 بفرحة هستيرية خلتك تنط فوق صاحبك او تحضن واحد او واحدة جنبك جامد اوي وتقوله انتصرنا و تسجد لربنا

ولو كنت من الناس اللي نامت ع الرصيف واللي خسرت اصحابها عشان الليف ي التحرير

او كنت من الناس اللي مدقتش النوم عشان فيه بلطجية جايين وبيعدي عليك واحد بفيزبا يقول كدا "ايوة ما هو عدا عليا انا كمان "

اذا كانت هناك في السويد متلازمة فهنا في مصر سارت متلاصقة بيحث انها جزء لا يتجزأ من الانسان الستوكهولمي


لو عديت بأي مرحلة من دول واستمريت لغاية النهاردة يبقى استحالة هتسكت على اسئلة المتلاصق الستوكهولمي ده لانه مش مطلوب منك ابدا انك تسكت على واحد كنت هتضيع عمرك عشانه وهو بيقول انتوا عايزين ؟

وممكن بقا المرض ده يكون متوغل بداخل انحاء الانسان الستوكهولمي بحكم عِشرة 30 سنة اذا كان المرض الاصلي ظهر في 6 ايام فما بالك بقا ب30 سنة واحد مذلول مطحون مخنوق محني مركوب طول السنين دي وانت جاي يا عيل انت تقوله قوم انت كنت بتضرب على قفاك ايش فهمك انت ؟ ده انت لسه صغير ومتركبتش يعني

المريض ده بيخاف يفتح عينيه ليلاقه نفسه ضعيف اه مهما كانت الشخصية ضعينة الى انه يرفض بالضعف

وفيه مريض تاني بيخاف يعترف فبيظل عابد للطاغية على طاغوته يعني من الاخر هو مصدق وعايز يصدق انه كان كويس وان كل ده وهم

اول ما تلاقي المريض ده اوعى تسكت لان الشعب المصري معروف بالعدوة بعد موقعة الجمل الشعب كله بقا ثورجي و بعد التنحي الشعب كله بقا توعوي و بعد الاستفتاء الشعب كله بقا قانوني و ساعة الماتشات الشعب كله بيبقى المدير الفني وابو تريكة في نفس ذات الوقت

فحضرتك بقا لو سكت على المريض الستوكهولمي ده هتلاقي الحالة انتشرت في الميكروباص او يكون ربنا بيحبك وتبقا في مترو ساعة ضهرية هتلاقي الناس كلها عمّالة تتكلم على الثورة

وخد بس انت موقف المدافع و المهاجم للثورة وفكرهم كده اه "ان الذكرى تنفع المؤمنين" بقوله تعالى انا مبألفش كلام يعني هتلاق حالة العدوة دي بقت منتشرة في المكان اللي انت واقف فيه والكل بدأ يتكلم معاك

ايها المريض الستوكهولمي من بتوع احنا اسفين يا ريس لما نأسف يوماً على اننا متركبناش صح او على اننا متظلمناش او ممتناش في عبارة او من فوق كوبري او في قطار الصعيد او في مسرح بني سويف او ممتناش في مستشفى اتقطع الكهربا عنها بالساعات

ايها السليم من متلاصقة الستوكهولم لا تعجب من رجل ظل محني طول 30 سنة ظل يطأطأ رأسه ويتضرب على قفاه حتى جيت انت بجلالة قدرك ورفعت

رأسه فوووووووووووووووووق لانه مــصـــري

هناك تعليقان (2):

EL pRiNcEssA يقول...

كلام صح وكلام ميه ميه فعلا جتهم القرف

heba atteya youssef يقول...

أكثر من رائعه