البداية
كانت مع التأسيس للدولة المقامة حديثة وبزوغ نجم ال سعود رأت بريطانيا انه الجواد الرابح في تلك المرحلة بعد افول نجم الاشراف واكتفاهم بمنزلتهم الدينية فقط وبدأت بريطانيا كعادة الثعلب المكار في اغواء عبد العزيز بن سعود بصداقتها ومعاهداتها التي لا تخرج منها بريطانيا الا فائزة بكل الامتيازات المشروطة والمقيدة للجانب الاخر .
مع قوة عبد العزيز بن سعود في شبه الجزيرة العربية بدأت بريطانيا تأخذ الحيطة والحذر من ذلك الشهاب المنطلق فبدأت في استمالته ثم ارتبط مع بمصالح ثم بدأت في تقويده وتقيده باتفاقيات مع جيرانه يتحدد عليها مصالح بريطانيا في هيئة مصالح السعودية فعاشت السعودية تفتقر الى اي موارد تستطيع قيام دولة حرة فبدأت في شكل منح من بريطانيا لال سعود لكسر عينهم واجبارهم على توقيع الاتفاقيات بطيب خاطر ثم انتهت فالبحث عن الكنز الاسود في اراضي المملكة كاملة فأصبحت منذ ذلك الوقت دولة غربية باحتواء بريطانيا للاقتصاد البترولي في السعودية
بدأ الشارع العربي يتحرك نحو الثورات لزوال الانظمة العربية الفاسدة ربيبة الغرب وذلك بعد ان انكشف كل شئ بعد حرب 1948 وهنا اتى انقلاب الجيش المصري على الملك فاروق واخراجه من مصر في 23يوليو 1952 لتكون بذلك رائدة الثورات في العالم العربي ثم ساعد في ذلك الدور تولي جمال عبد النار لموقع الريادة بعد عزل الرئيس محمد نجيب في1954 ومن هنا بدأ عبد الناصر بفكره القومي العربي فبدأت عام 1962 حرب اليمن بين المملكة المتوكلية اليمنية و الجمهورية العربية اليمنية و من الاسم الثاني تضح معالم الوفاق بين هذه الفصائل وبين فكر عبد الناصر العربي فبدأ بمساندة اليمن من راديو اذاعة العرب ثم تحول ذلك الى ارض الواقع بمساندتهم بلوءا مصحوب بالطائات ولكن هذا لم يكن كافياً في مواجهة ملكية اليمن و مع خوف السعودية من المد الثوري الناصري بدأت في تدعيم الجبهة الملكية بالجيش السعودي على حدود اليمين لتدعيم الامام احمد بن يحي ضد الظباط الاحرار اليمنيين ثم انتهت الحرب اليمنية بانهزام الملكية امام الجمهورية اليمنية و احتضنت السعودية الامام احمد بن يحيي ومن هنا كان العداء بين ال سعود وعبد الناصر فلم تكن العلاقة ابدا على ما يرام فنظر عبد الناصر اليهم كديكتاتورية ونظام ملكي مناهض للاصلاح والقومية العربية.
هذا الاحتضان للامام احمد بن يحيي و ابنه بدر يشعرنا بأن هناك شئ ما مشترك بين ثورة اليمن وثورة الياسمين ثورة تونس 2011 حيث هي الدولة الوحيدة التي قبلت احتضان زين العابدين بن علي رئيس تونس الهارب والمخلوع بعد انباء عن هروبه لفرنسا ثم الى دبي ثم الى اكثر من مكان الى انهم كلهم تم رفض طلب بن علي في اللجوء السياسي اليها وقبلت السعودية بذلك وقبل ال سعود احتضان مجرم ارتكب في حق شعبه الكثير والكثير من الجرائم و ارتكب في ثورة الياسمين مذابح لابناء شعبه الذين طالبوا بحرية وعيش كريم
علينا ان نسأل انفسنا
لماذا السعودية احتضنت الامام احمد بن يحيي في خمسينات القرن والان تحتضن بن علي ؟
هل اقامت السعودية ما تعهد به عبد العزيز بن سعود مع الامام محد بن عبد الوهاب باقامة شرع الله ؟؟
الان في السعودية يحاكم كل من يتكلم وتعذيبه بابشع الصور؟
لماذا صمت الرئيس المخلوع حسني مبارك اما جلد ال سعود لطبيب مصري لم يرتكب اي ذنب؟
تم تعذيب مواطن لان هاتفه يحوي صورة بن لادن؟
ماهية الاجندة التي تعمل بها السعودية متمثلة في ال سعود وصداقتها مع دولة استعمارية قديما وهي بريطانيا وصداقتها الوطيدة الان بامريكا وصيانة مصالحها في الشرق؟
علينا ان نفرق بين ال سعود وسعوديتهم و بين بلاد الحجاز المكرمة بمكتها وبقبر الرسول قلى الله عليه وسلم
فتلك بلاد وتلك بلاد البعد بينهم مسافات وأزمنة فهناك في ال سعود الشرع يحكم على الضعفاء وعلى من يتفوه في حين يترك الكبار واما عن تلك البلاد فاقام فيها المصطفى شرع أعمى لا يرى لذلك لا يفرق بين وزير وبين خفير فرحمة الله على بلاد وعلى شعب قبل الهوان قبل الانتساب الى فرد واحد
هناك 4 تعليقات:
علينا ان نفرق بين ال سعود وسعوديتهم و بين بلاد الحجاز المكرمة بمكتها وبقبر الرسول صلى الله عليه وسلم
.............
قليلاً ماأجد من يفرق بين ال سعود وسعوديتهم .. ولكن أحيانا يظغي الطبع علي الطابع
تحياتي
تحياتي ليكي استاذة هبلة وشكرا
لانك رجعتيني لمدونتي تاني
بعد اما هجرت
وبجد فكرة جميلة ومن افضل لافضل ان شاء الله
بوست جميل يا عمرو.. بس اللي نقب عن البترول غي السعودية الأميركان موش الانجليز
ولاحقاق الحق انا عايزة أقولك ان في السبعينات كان المصريين ملوكا في السعودية ايام الملك فيصل آخر الملوك المحترمين
تحياتي
أسما عواد
الشكر لك انت .. افكار جديدة وجيده
تحياتي
إرسال تعليق